Advertisement

Main Ad

التطور الحيوي: حقائق عن نظرية التطور وقوة الحياة والعقل المكونة للزمن والجسد والجينات | [ تأثير الشبح الجيني PHANTOM DNA ]

 أهلاً بالقارئ المحترم ... قبل بدء البحث أرغب بتوضيح حقائق ... التطور حقيقة موجودة في عمق تكوين الكائن الحي ، تلك القوة اللامادية التي تسمى ب"العقل الزمني" ، إنها المسؤولة عن اتخاذ جسدك لهيئة معينة دون غيرها ، وإنها المسؤولة عن انتماءك لنوع دون غيره ، وهي التي تتحكم بالجسد وتراتب الجينات والبروتينات وليس العكس ، وهي التي تنشئ المادة التي يحتويها جسدك من خلال توجيه الطاقة الحيوية الخاصة بك نحو قالب مادي عقلي معين ، كان قديماً يسمى هذا القالب ب"الماهية الطبيعية" ، أما حديثاً فقد أصبح اسمه "الحقل المورفوجيني" وكانت الطاقة الحيوية ( وهي نفس طاقة الفيزياء لكن دون تقييد بعوامل فيزيائية وإنما في صورتها الخالصة ) كانت تسمى بـ"الفاعلية" وحديثاً صارت تسمى ب"العلة الطاقية".

فمسألة وجود المجال لحدوث التطور قد خرجت عن نطاق دراسة العوامل الجينية وحدها وأصبحت تتعلق بفهم الفيزياء العميق والتشابك الكمومي والزمني ، وبتكوين العالَم نفسه وبتكوين العقل وقدرته على التأثير في العالم المحيط به. وقضية إمكان حدوث التطور ضمن النوع نفسه أو من نوع إلى نوع آخر لم تعد مجرد قضية ملاحظات ضمن دراسة العينات والبيئة المحيطة ، ولكن اليوم صارت مسألة تجريبية خالصة مبنية على مبدأ سببي واضح ولو أن علله مختلفة عن منطق الفيزياء المادي الكلاسيكي ، وتنتمي لمنطق الكموم والفيزياء التجريدية التي تعيدنا بالذاكرة لعلوم حكمة القِدم.

فتكوين الجينات نفسه ، وتكوين الطبيعة نفسها وعلاقاتها التفاعلية مع الطاقة الحيوية ، قوة الحياة في الذات وتفاعلاتها مع البيئة المحيطة هي ما يسمح ضمن قوانين واضحة ومحددة وقابلة للاختبار وللنمذجة الإحصائية بحدوث عملية التطور ، سواءً باكتساب صفات جديدة ضمن النوع نفسه أو بالارتقاء إلى نوع جديد.

لقد تم تحطيم تلك النظرة المادية المغلقة التي تنظر للتطور على أنه حدث جيني خالص يحدث بطريقة عشوائية تتراكب فيها المعلومات الجينية بشكل فوضوي لتنشئ آلاف الأجيال غير الصالحة للحياة ، مع جيل ناجي وحيد يصلح للتكيف مع البيئة ، وغدت الداروينية الحديثة نظرية قديمة اليوم ، ولقد تم إثبات قدرة المرء على التحكم بالواقع الفيزيائي من خلال تأثيره عله ضمن التشابكات الكمومية ، تأثيراً يتجاوز الزمان والمكان المحلي وقوى الفيزياء المعروفة ، وأصبحت علوم الباراسيكولوجي تحظى بقاعدة علمية منطقية وتجريبية قابلة للاختبار مراراً وتكراراً وهو ما يحدث فعلياً في المراكز العسكرية الكبرى.

مقدمة : الوحدات المورفيوجينية والتنظيم التركيبي :



جميع الوحدات المورفوجينية تأخذ دالة وخصائص شكلها وهندسة علاقاتها من مستوىً فائق للفيزياء المحلية، وحدوث التنظيم للكائنات والأحداث الواقعة ضمن العالم المحلي لا ينتج تنظيماً للنماذج التي تقولب الواقع وترسم العلاقات ، حتى أن هذه العلاقات هي العلة الحقيقية لذلك التنظيم.

إن العلوم المادية ليست كافية لوصف ما يحدث حقاً على أرض الواقع.


يناقش الدكتور روبيرت شيلدريك حقيقتين أساسيتين في علم الجينات كمقدمة لبحوثه :

1) إن شريط DNA يقوم بتحديد تسلسل الأحماض الأمينية التي تحيط به ، وهذا التسلسل هو ما يسمح برسم أشكال مفيدة منها تسمى بالبروتينات ، فكل بروتين يتكون من تسلسل معين لمجموعة من الأحماض الأمينية ، هناك عشرون حمضاً أمينياً يمكن بتكوين التسلسلات منها توفير أكثر من مئة ألف نوع من البروتينات.

ولكن هذه البروتينات لا تشكل إلا أحجار البناء فقط ، فهي غير مزودة بنظام يسمح بتراكبها وفق دالة معينة ، بالأحرى ليس هناك سبب أو نظام يوجهها لتركيب أنسجة وعضيات الخلية وجدارها وشكلها النهائي، تماماً كما لو كانت بحراً وكانت البروتينات هي مجموعة من مليارات الأحجار المنتجة في كل ثانية والتي تعوم في أمواج هذا البحر ، من الطبيعي أن التداخل العشوائي للبروتينات لن ينتج نظاماً ، على الأقل لن ينتجه بنسبة خطأ صفرية في كل لحظة تمر على الخلية ، خاصة وأن إنتاج تراكيب بروتينية مفيدة أكثر تعقيداً بمراحل نوعية من إنتاج البروتين نفسه ( والذي يقوم به الدي إن إيه ).

أمر غريب حقاً ، بينما يركز الجميع على كيفية هندسة لبنات البناء ( التي يوجد مئة ألف طريقة لهندستها تقريباً ) فلا أحد من المؤسسات المعنية بالبحوث الجينية قد لفت انتباهه كيفية تركيب لبنات البناء للأبنية نفسها ، والتي عددها بالملايين ... ما هي القوة المسؤولة عن تجميع البروتينات ؟ لا يوجد تفاعل كيميائي يقوم بتنظيم هذه التجمعات ، يمكن للبروتينات أن تتفاعل معاً كيميئاً ولكن ذلك يخضع لمبادئ الاحتمال والإحصاء والتي ستولد الكثير من الفوضى ، درجة الفوضى في تجمع البروتينات هي صفر درجة.

لابد أيضاً من أن تدرك – أيها القارئ – أن تركيب لبنات البناء الذي يقوم به الدي إن إيه لا يحدد على الإطلاق شكل الخلية النهائي ، ولا وظيفتها ولا شكل الأنسجة الضامة للخلايا ولا شكل الجسم وصفاته الوراثية ، كما أخبرك ، إنها مجرد لبنات بناء موزعة عشوائياً وبكميات هائلة في كل لحظة تمر ، وما يحدد حقاً الأشكال الحيوية هو القوى المسؤولة عن توجيه هذه اللبنات لتكوين تلك النماذج الشكلية بالذات ، ومن بين نماذج لا تنتهي.

تلك القوى الخفية هي المسؤول الحقيقي عن تكوين الخلايا ، والأنسجة ، وترابط الأنسجة بمخططات معينة لتكوين الأعضاء ، وترابط الأعضاء لتكوين جسم له نموذج خاص به. إذا كانت الجينات هي المسؤول الحقيقي عن تكوين لبنات البناء ، فإنها ليست المسؤولة عن تكوين الأبنية ، والشوارع ، والمدن ، والبلاد ، إنه تزود فقط بالمادة البروتينية الخام لذلك، قبل تنظيمها وتصريفها.


2) سر تمايز الخلايا الجنينة والجذعية :

عندما تنقسم الخلايا الجنينية الأولى التي تكونت من النطفة والبويضة مباشرة ، والتي عددها في الإنسان مثلاً حوالي 200 خلية ، ينشأ عنها خلايا جذعية تسمى الخلايا الابتدائية.

الفرق بين الاثنين هو أن الخلايا الجننية لا تعبر عن نفسها بطريقة محددة ، فهي ليست عضلية ولا عصبية ولا عظمية ولا غير ذلك ، ولكنها قادرة على التعبير عن نفسها بأي نوع من تلك الأنواع ، فالخلية الجنينية والتي يمكن أن تأخذها إلى المختبر وتعرضها لعوامل بيئية معينة ، تتغير صفاتها وفق عوامل البيئة ، يمكن أن تتحول إلى عضلات أو أعصاب أو غير ذلك ، حسب ما تعرضه لها من محفزات وتغذية.

ولكنها في مرحلة ما تبدأ بالتمايز وتتحول إلى خلايا جذعية ، وهذه الخلايا تمتلك أنماطاً أقل محدودية من الجنينية لتقوم بالتعبير عن نفسها من خلالها ، الجذعيات الأولى يتم فرزها إلى عائلات الخلايا الأم ، يوجد منها الخلايا الأم العظمية والعصبية والدهنية والخلايا الجذعية الدموية ونحو ذلك، ثم تبدأ الجذعيات الأكثر تخصصاً والتي تنتظم في أعضاء وأنسجة دون غيرها ، مثل الخلايا الدماغية والخلايا العظمية.

في كل مستوىً من النمو ، تتخصص الخلايا أكثر في تعبيرها عن نفسها حتى تصل في النهاية إلى الخلايا التي لا تعبر عن نفسها إلا بشكل وحيد مثل خلية بحد ذاتها لها موقع معين ضمن الإصبع أو الجلد ، وهذا يعني أن هناك سبباً ما يجعل الخلايا تمر بهرم من المستويات التخصصية ، يبدأ من مرحلة التحرر المطلق في التعبير وينتهي بمرحلة التخصص المطلق في التعبير. جميع هذه الخلايا تحتوي نفس الجينات ، ونفس التسلسل الجيني ، ونفس البرنامج الوراثي ، أي أنها خلية واحدة في نواتها ، ومع ذلك ، هناك قوة ما في هذه الخلية تجعلها تتكاثر وتنظم أنفسها بأشكال تخصصية معينة وتوحد جهودها معاً لإنتاج الشكل النهائي. حتى البيئة التي تحتوي الخلايا الجنينية والجذعيات الأولى هي بيئة واحدة من المستوى الكيميائي ولذلك فإن هذه الخلايا هي بشكل ما "ذاتية التنظيم" أي أنها لا تعتمد على علاقاتها الخارجية في تكوينها ، مثل المؤثرات الفيزيائية والكيميائية، وبالتالية لا تعتمد على التغييرات الفيزيائية والكيميائية في البيئة ، وكذلك لا تعتمد على التغييرات الفيزيائية والكيميائية في تكوينها الخاص ، لأن هذه التغييرات لا تحدث بمعزل عن البيئة وهي مرتبطة بعلاقاتها البيئية ( النظام المغلق لا يتطور ). وإنما تحدث على المستوى الذاتي الخالص من أي علاقات خارجية.

الأسباب السابقة ، هي التي تجعل الفأر يشترك مع الإنسان ب98% من الجينيوم ، والشمبانزي ب89% ، وذباب الفاكهة ب70% ، ولكن ذباب الفاكهة لا يأخذ 70% من التوصيف البيولوجي والفيزيولوجي والتشريحي للإنسان ، فجسم الإنسان وكل تفاعلاته الغذائية والإطراحية والبناءة والهدامة والتوجيهية الكهربائية ، لا يتشابه مع ذباب الفاكهة بنسبة 70% ، ولا حتى بنسبة 1% ، التشابه يقع فقط في مراحل أولية من التكوين وهي الخلايا ذات النوع الحيواني ، أما ما بعد هذا من تخصصات وتعقيدات فليس ثمة مجال للمقارنات ، وكذلك الحال مع الشمبانزي ، ربما يشبه الإنسان ببعض الخصائص التشريحية التي تظهر من بعيد ودون توغل في التشريح ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، إن الشبه التشريحي والفيزيولوجي بين الإنسان والشمبانزي أقل بكثير من أن يذكر ، الروابط الوحيدة هي الاقتراب من الانتصاب على قدمين ، والهيئة العامة للرأس والكفين. وبقية الخصائص موجودة لدى الإنسان والشمبانزي وكثير من الأنواع الأخرى التي قد تكون بعيدة جداً. إن وجه الشمبانزي على سبيل المثال ، من الهيئة العامة قد يتشابه قليلاً مع وجه الإنسان إذا ما قارناه بوجه قطة ، ولكن عندما تتغول في التفاصيل بعمق ، تجد التوزيع الهندسي لمعالم الوجه مختلفاً اختلافاً فائقاً لا يتشابه أبداً بينهما.

التطور هو مشروع أنثروبولوجي متعدد الأبعاد ... وليس مجرد نظرية بيولوجية

يشيع عند ناقدي التطور ذلك الفهم السيء له ، على أنه نظرية تحكي عن أسباب تشابه الكائنات الحية وكيف وصلت إلى هذا الانتواع ، وذلك أمر غير صحيح ... إن التطور هو مبدأ "أنطولوجي" وليس مجرد قضية محصورة في علم الوراثة ... إنه ينبني على الرؤية الكونية التي ترى الكون يسير نحو التكامل الذاتي والارتقاء النوعي ، عبر التفاعل والصراع الجدلي بين الحياة والموت ، وبين الذات والوجود الموضوعي ، بين حقيقة الكون الذاتية وقيوده الظلية الموضوعية ، وتعود جذور التطور الكبرى في العصر الحديث بأصلها إلى رؤية المثالية الألمانية للكون ، التي ترى بأنه ( أي الكون وكل كائن فيه ) هو الروح المقيد بالطبيعة ، الذي فيه نفحة الروح المطلق ، فهو يسعى إلى الوصول إلى ذلك المطلق ، ولكن دون أن يخسر واقعته الموضوعية الطبيعية ، وإنما يقوم بإعادة تمثيلها وتكوينها إذا لزم الأمر لتتحول إلى حقيقة ذاتية متحدة تذهب معه إلى عوالم المطلق ، ذلك غاية الكون وهذه غاية الحياة ... وغاية كل إنسان يريد الآخرة ويسعى لها في الدنيا أن يأخذ معه بعده الدنيوي ويحرره من دنيويته نحو المُطلق ... ومن هنا تنشأ الحضارات كمراحل ل"صراع الرغبات العليا" وكذلك الطبيعة نفسها بوصفها الآخر الموضوعي الذي يسعى للمحافظة على بقاءه ، من خلال امتصاص الوعي لأنه لا يستطيع الوعي ذاتياً ، فتحاول الإبقاء على قوة الروح المقدسة في عوالمها.

وكانت نظرية التطور لدارون تشرح بكل عبقرية منقطعة النظير - شهادة حق - كيف أن العالم يسير نحو التكامل ، وكيف أن مصفوفة العالم العميقة تقوم بتصفية الاحتمالات الغير متناغمة مع غاية الوجود ورغبة العالم ، فتعمل على انتخاب الأصلح والإبقاء عليه وإزالة الأفسد وتعطيل دوره. ومن جملة الانتخاب الطبيعي كمبدأ حيوي للوجود ، هناك انتخاب يحدث في عالم البايولوجيا والبيئة بالتفاعل بين الجسم البايولوجي كانعكاس لماهية الذات وهويتها الفاعلة ، وبين البيئة الموضوعية كانعكاس لتفاعل الوجود الزمني مع هذه الذات وتحقيقه لهويتها المطلقة ، بما يتناسب معها.

مبدأ التطور كعامل زمني للذات ، ومبدأ الانتخاب الطبيعي كعامل وجودي موضوعي ، نشأت عنه عدة نظريات كبرى في جال العلوم ،( نعم إن نظرية التطور تعبير مجازي عن عدة نظريات كبرى في مختلف المجالات ) ففي علم التاريخ البايولوجي تحكي نظرية التطور عن شجرة أصل الأنواع ، وتنبني على التحقيق في التشابه العام والتشابه المميز ... في العقود الأخيرة كان للتشابه الجيني اعتبار خاص كدليل أقصى لعائلات الأنواع ولكن الحقيقة أنه لم يكن الدليل الوحيد ، بل على العكس ، لقد كان أضعف الأدلة كما سبق ذكره ، وبناء على البحوث الجديدة فإن رؤية دارون الأصلية للتشابه المورفولوجي التشريحي بين الكائنات هي العامل الأقدر على تحقيق النظرة الصحيحة ، لأن هذه التركيبة الجسدية تأتي من عُ/ق اللاشعور وتوقيعات هوية الذات العقلية ، كافة اعتقاداتها وسلوكياتها وخرائطها المعرفية ، وكل مشاعرها ووجدانها كان هو العامل الأساسي في التطور وكان الجسد هو انعكاس لهذا العامل.

وفي علم النفس كان التطور يأخذ منحنيين ، المنحى الأول يبحث في أصول النزعات الغريزية النفسية كمكتسبات تعلمية إشراطية تم اختزانها في ذاكرة النوع لتحقيق غايات معينة تتعلق ببقاء النوع نفسه ، وهو ما يسمى بعلم النفس التطوري ، وهناك منحى آخر قلما يتم الحديث عنه ، وهو سعي الكائن الحي نحو تحقيق الرغبات العليا لوجوده والتي يدركها أو يدرك دافعيتها إدراكاً مباشراً ، ومن أجل هذه الرغبات يقوم بالتطور ، ومن بين هذه الرغبات رغبة التأثير ضمن الزمن وحفظ ذلك التأثير كنوع من الدلالة على وجود الذات الموضوعي ، وهذه الرغبة هي ما يدفعه نحو الحفاظ على النوع ، وحتى على القضايا التي يؤمن بها وفدائها بوجوده الخاص في زمنه. وتعود بنا هذه الفكرة إلى تقسيم الرغبات في علوم اليوغا القديمة وعند الصوفيين وفكرة السعي البشري لكل إنسان نحو نموذج يسمى "الإنسان الكامل - خليفة الله على الأرض " والذي يحتاج إلى التخلي عن رغباته الزمنية التي تشكل هويته التاريخية في الصوفية أو "صمت الرغبات" في البوذية ، وثم "التحلي" بالسعي نحو الرغبة الحقة في الحياة ، وهو التحلي بصفات الصلاح التي تجعله قادراً على التكيف مع حقيقة الحقائق في الوجود وصرف النظر عما دونها ، وأخيراً "التجلي" ومقابله "النيرفانا والاتحاد الكوني الأسمى" في اليوغا والبوذية ... حين تصبح الذات أو الروح المُطلق متجلية في الموضوع.
وذلك لا يقتصر على الذات الفردية وحدها بل هو كذلك في العالم بأسره ... وهو غاية الحياة والخلق.

بالطبع ، هناك نظريات تطورية كثيرة تفسر كيفية الانتواع الأنثروبولجي للحضارات ، وللثقافات ، وكيفية تطورها وما الذي سيحدث فيما بعد ، ومن ضمن هذه النظريات شملت نظرية تطور الأنثروبولوجيا الآلاتية وظهور عصر التحكم الآلي في البشر ، وكذلك تطور الحاضرات الكونية نحو اتحاد فضائي شامل بين عدة حضارات ، وتطور الكوارث الكبرى وسيناريوهات نهاية الزمن وغير ها ، والهدف من كل هذه النماذج لنظرية التطور الأنثروبولوجي هو تغطية كافة الاحتمالات التطورية التي يقبل بها الوجود إمكاناً وجميعا يسعى لتحقيق ذاته والبقاء بينها للأصلح الذي يحقق غاية الوجود ويقرره الوجود نفسه عبر الانتخاب الكوني الأكبر لمصير الكون. فهي ليست مجرد نماذج للخيال العلمي ، ولكنها تحقيقات نظرية لواقعات ممكنة ... كلها عبارة عن فهم شامل لمصفوفة الكون وقواعد التطور ومجالات التفاعل الحيوي الزمني ، وكلها تنتمي لعلم واحد ولنظرية واحدة يمكن التعبير عنها ب"نظرية المصير الكوني أو مبدأ المعاد".

كان هذا كله فقط توضيحاً لجماليات هذه النظرية وجلال التجلي الإلهي في الكون كما نفهمه منها ... ليعلم الناس كم هي من نظرية مهمة واساسية في إدراك المرء للوجود ، إنها قائمة على ثلاثة مبادئ ضرورية لا يمكن التشكيك فيها :1) الذات والوجود والتفاعل الديالكتيكي بينهما (2) التطور الذاتي نحو الوجود (3) الانتخاب الطبيعي للوجود نحو الذات. فهي مبادئ أعم حتى من أن تكون تجارب موضوعية في علم البايولوجيا ، إنها بالأحرى تنتمي ل"التجربة الذاتية بين الوعي والحياة وبين الذات والوجود" فتنتمي بذلك إلى أعلى درجات البديهيات الناتجة عن الإدراك الفينومينولوجي المباشر ، الأعلى من النقد الكلاسيكي والتشكيك.

وحديثنا اليوم عن ظاهرة تجريبية أخرى تؤكد قوة الحياة المطلقة للجينات وقدرتها على التأثير في الواقع المادي بقوانين أعلى واشمل من القوانين الفيزيائية الكلاسيكية ، كقانون حفظ الطاقة والتروموديناميك ، ومن هذا المنطلق يمكنك أن ترصد معي نتائج البحث التالي ( سأرفق تجارب استثنائية إن شاء الله في المواضيع المستقبلية قامت بها روسيا في الآونة الأخيرة حيث تم تحويل كائنات فعلياً من نوع إلى آخر من خلال التأثير بالرينين الصوتي أو الوئي وحده وهو ينقل المعلومات من أحد الأنواع إلى بيضة أخرى أثناء التكوين الجنين ) :

.................

تأثير الشبح الجيني



لوحظت هذه الظاهرة الجديدة - التأثير الوهمي للحمض النووي DNA Phatom Effect - لأول مرة في موسكو في الأكاديمية الروسية للعلوم كتأثير مفاجئ أثناء التجارب التي تقيس الأنماط الذبذبية للحمض النووي في المحلول باستخدام مطياف اللايزر الضوئي الترابطي LPCS MALVERN المتطور والمكلف. تم تحليل هذه التأثيرات وتفسيرها من قبل كل من Gariaev و Poponin.

الميزة الجديدة التي تجعل هذا الاكتشاف مختلفًا بشكل واضح عن العديد من المحاولات الأخرى التي تم إجراؤها سابقًا لقياس وتحديد مجالات الطاقة الدقيقة للشريط الجيني ، هي أن مجال شبح الحمض النووي لديه القدرة على الاقتران بالمجالات الكهرومغناطيسية التقليدية لإشعاع الليزر. ونتيجة لذلك يمكن اكتشافه بشكل موثوق به وتحديده بشكل إيجابي باستخدام التقنيات البصرية القياسية.

علاوة على ذلك ، يبدو من المعقول جدًا أن التأثير الشبحي للحمض النووي هو مثال على مظاهر الطاقة الخفية التي لا يشارك فيها المراقِب بشكل مباشر. إن هذه البيانات التجريبية لا توفر لنا بيانات كمية دقيقة لمقدار الاقتران الفيزيائي بين المجال الوهمي للحمض النووي والمجال الكهرومغناطيسي لضوء الليزر فحسب ، بل توفر أيضًا معلومات نوعية وكمية حول الفعاليات المؤثرة غير الخطية لحقول الحمض النووي الوهمية.

لاحظ أن كلا النوعين من البيانات حول تأثير شبح الدي إن إيه مهمان لتطوير نظرية مجال كمومي موحد جديد غير خطي والتي يجب أن تتضمن الفهم الفيزيائي النظري لتأثير الوعي ضمن معادلات واضحة، ويجب أن تستند إلى خلفية كمية دقيقة.


1658930505918.png



هذا مخطط توضيحي لآلية عمل الجهاز وطبيعة التجربة، يتم إرسال اللايزر إلى العينة الموضوعة في مكان معزول عن التأثيرات الغير مرغوب فيها، مما يسبب موجة تداخلية بسبب دخول تأثير الضوء على الذبذبة الصادرة من الحقل الكهرومغناطيسي للخلية أو للجينيوم.

ثم تتفاعل الموجة مع المرايا المقابلة للعينة وتنعكس منها نحو محلل الطيف الضوئي، الذي يقوم بتحويلها إلى قيم رقمية ترمز لخصائص الحقل الموجي الذي حلله ، وترسل بيانات هذه القيم إلى حاسوب يقوم بتحويلها إلى صيغة أكبر وقابلة للعرض على شاشته وللرصد الحسي، ويقوم أيضاً باحتساب قيمة تأثير الموجة الخاصة بالجينيوم وفقاً للمعادلة التي تزيل تأثير الضوء من مجموع تأثير الحقل الحامل لتداخل الضوء والكهربة الجينية.

يتم إجراء هذه القياسات قبل وضع الحمض النووي في غرفة التشتت لمعرفة التأثير الأصلي للضوء العابر للغرفة من أجل إخراج قيمته من المعادلة فيما بعد. عندما تكون غرفة التشتت في LPCS خالية من الحمض النووي المادي ، ولا توجد أي حقول DNA وهمية ، فإن وظيفة الارتباط التلقائي للضوء المتناثر تبدو مثل تلك الموضحة في هذا المخطط :


genetica04_03.gif


تمثل خريطة التحكم النموذجية هذه فقط تأثير الضوضاء العشوائية في الخلفية للعامل الضوئي وحده. لاحظ أن شدة مقدار ضوضاء الخلفية صغيرة جدًا وأن توزيع عدد التأثيرات المرصودة عبر الفضاء قريب من العشوائية.

يوضح الشكل التالي دالة الترابط التأثيري النموذجية للوقت عندما يتم وضع عينة من الحمض النووي المادي في غرفة التشتت الخاصة بالقياس ، وعادة ما يكون لها شكل دالة متذبذبة بانتظام وتسير نحو التحلل ببطء تدريجيًا بشكل متزايد :


genetica04_04.gif

عندما تتم إزالة الحمض النووي من غرفة التشتت ، يتوقع المرء أن تكون وظيفة الارتباط الذاتي هي نفسها التي كانت عليها قبل وضع الحمض النووي في غرفة التشتت.


ولكن وبشكل مفاجئ وغير اعتيادي ، اتضح أن دالة الارتباط التأثيري المقاسة في الغرفة بعد إخلائها من عينة الحمض النووي تبدو مختلفة تمامًا عن تلك التي تم الحصول عليها في نفس تلك الغرفة وهي خالية ولكن قبل وضع الحمض النووي فيها :

genetica04_05.gif
1658930420805.png


بعد تكرار هذا عدة مرات والتحقق من المعدات بكل طريقة يمكن تصورها ، اضطر الباحثون لقبول الافتراض القائل بأن بعض الهياكل الطاقية ذات التأثير الموضعي التي اكتشفت من جديد إنما يتم تحفيزها من الفراغ المادي الخالي من أي حقول، ما يسمى بنقطة "الصفر الفيزيائي".

أطلقوا على هذا الحقل اللافيزيائي اسم "شبح الحمض النووي" للتأكيد على أن أصل تأثيره مرتبط بالحمض النووي المادي. لم يلاحظوا بعد هذا التأثير مع المواد الأخرى التي يتم تجريبها في الغرفة.

وبعد اكتشاف هذا التأثير ، بدأت دراسة أكثر صرامة واستمرارية لهذه الظاهرة. لقد كشف عن أنه طالما لا يتم إزعاج المساحة الموجودة في حجرة التشتت ، فالباحثون قادرون على قياس هذا التأثير لفترات طويلة من الزمن. في العديد من الحالات ، لاحظوا أن ذلك التأثير يبقى لمدة تصل إلى شهر. من المهم التأكيد على أن شرطين ضروريان لمراقبة أشباح الحمض النووي. الأول هو وجود جزيء الحمض النووي في وقت ما في الغرفة والثاني هو تعرض ذلك الحمض النووي لأشعة الليزر الضعيفة المتماسكة. ثبت أن هذه الحالة الأخيرة تعمل بترددين مختلفين من إشعاع الليزر.

ربما يكون أهم اكتشاف لهذه التجارب هو أنها توفر فرصة لدراسة البنية التحتية للعدم الفيزيائي على أسس علمية وكمية بحتة. وإن هذا البحث العلمي التجريبي ممكن رغم أن شبح الجينات ليس كائناً مادياً محلياً، وذلك بسبب القدرة الجوهرية للمجال الشبحي على الاقتران بالمجالات الكهرومغناطيسية التقليدية، مما يسمح بفهم تأثيره عليها وفق منهج علمي تجريبي وموضوعي. يمكن تقدير قيمة ثابت الاقتران بين المجال الوهمي للحمض النووي والمجال الكهرومغناطيسي لإشعاع الليزر من حساب شدة الضوء المبعثر.

سمحت لنا المجموعة الأولية من التجارب التي أجريت في موسكو وستانفورد باكتشاف التأثير الوهمي بشكل موثوق.

ومع ذلك ، فإنه من الضروري أن تجرى المزيد من قياسات تشتت الضوء من الحقول الوهمية للحمض النووي لتحديد أكثر دقة لقيمة ثابت اقتران المجال الوهمي EMF-DNA.


المصدر :

https://www.fceia.unr.edu.ar/geii/maestria/Intercatedra/SENSUM/The DNA Phantom Effect.htm
_________________

نتائج البحث :

1. يوجد طاقة غير فيزيائية ولا سبب محلي لها ، تدخل على بعض الأنظمة الفيزيائية فتزيد من مقدارها الطاقي وتفاعلاتها مع الأنظمة الأخرى.

2. تولد هذه الطاقة في العالم المحلي الفيزيائي من قيمة معدومة فيزيائياً لها ، ويمكنها التواجد في نظام مغلق لم تتصل به فيزيائياً ، ولذلك لديها القدرة على التواجد حتى ضمن الفراغ. ولديها القدرة على العمل بمنطق يتجاوز الزمن المحلي.

3. ترتبط هذه الطاقة بالأنظمة الحيوية بالذات ، أي أن هناك دالة ترشدها للوصول إلى هذه الأنظمة بالذات ، وترتبط بالجينات أكثر من غيرها ، مما يعني أن عملية تكوين الجنات والخلايا تتأثر بها تأثّراً مباشراً ، استكمالاً لبقية البحوث التي قدمناها حول الطاقة المجردة والعلة الغائية ، يمكن أن نصرح بأن هذه الطاقة موجهة بقوة الوعي الحيوي وبدوال العقل المجرد نحو بناء الأنسجة الزمكانية والبيولوجية.

4. تبقى بعض تأثيرات وحقول هذه الطاقة متواجدة في مكان ما لقترة طويلة نسبياً، حتى بعد زوال النظام الحيوي الذي يرتبط بها ، من ذلك المكان الذي بقيت فيه، لأن دالتها الإرشادية تأمرها لسبب ما بالبقاء في ذات النظام المكاني، وبقاءؤها هذا هو ما يسمح بقياس تأثيرها قياساً رياضياً وتجريبياً دقيقاً.

5. ليس هنالك من أدل من مثل هذه التجارب على وجود الآفاق الخافية التي تسهم الإسهام الفعلي بتكوين الواقع الذي يحيا به البشر والكائنات البيولوجية والفيزيائية، إن نقوص المنهج العلمي الذي كان سائداً من قبل وقصوره عن تفسير مثل هذه "الوقائع التجريبية" لا ينبغي التعامي عنه وإهمال هذه الوقائع ، ولا ينبغي تحويل الإجابة الساذجة "سيفسرها العلم الوضعي فيما بعد" إلى آلهة فراغات جديدة تأخذ المعرفة نحو منعطفات أخطر بكثير مما فعلت الكنسية من قبل، هذه الوقائع لا يمكن تفسيرها على أي نحو من خلال العلم الوضعي وحده ، كما بينا سابقاً فإنه يبحث بالإجراء وبالمحليات ولا يبحث بأمور تقع في علة الإجراء والسلوك الوظيفي ، أو تقع خارج نطاق المحليات ، وهذا هو السبب الحقيقي في ضبابيات العلوم الوضعية المادية حينما يتم الحديث عن ميكانيك الكم والنسبية، تماماً كما هو الحال مع مثل هذه الظاهرة الموضوعية.

إرسال تعليق

0 تعليقات